تقوية الذاكرة إنّ تدريب العقل على التركيز يُقوّي الذاكرة بشكل فعّال؛ فالكثير من الناس يُعانون من مشكلة النسيان المتكرر مما يسبب لهم الإحراج في الكثير من المواقف. الذاكرة المدرّبة هي التي تتمتع بصحة جيدة، فهي تُشبه العضلة وبحاجة إلى تدريبٍ متواصل، وإذا أهملت أصبحت ضعيفةً فاقدةً لأيّ أنواع القوى. هناك الكثير من التّمارين التي تزيد التركيز وتقوّي الذاكرة، وسنتعرّف عليها خلال هذا المقال.
تمارين لتقوية الذاكرة والتركيز هناك العديد من التمارين التي يمكن أن يتّبعها الشخص كي يزيد من تركيزه ويقوّي ذاكرته، نذكر منها:
- القراءة: حيث يمكن في الصباح الباكر فتح أي كتاب وقراءة أي جملة منه وحفظ رقم الصفحة، وفي المساء وقبل النوم حاول تذكّر الجملة التي قرأتها صباحاً ورقم صفحتها، في بداية الأمر يمكن للشخص أن يجد صعوبةً، ولكن بعد ذلك سوف يصبح التمرين أسهل بكثير؛ بحيث يُمكن تذكّر الجملة ورقم الصفحة بسهولة، ويمكن تكرار التمرين يومياً إلى أن يتم الوصول إلى التذكّر التام فوراً للجملة عند المساء.
- التأمل: يُنظّم التأمل التفكير ويزيد التركيز، بالإضافة إلى أنّه ينقّي الأفكار غير الجيّدة الموجودة لدى الشخص، ويمكن ممارسة التأمّل في جوٍّ هادئ جداً دون أيّ أصوات، ودون أداء أي حركات، ودون أيضاً التفكير في أيّ شيء غير الراحة والاسترخاء، ويبقى الشخص كذلك لمدة خمس دقائق على الأقل يتمّ فيها التنفّس بالشهيق والزفير بشكل منتظم.
- التركيز على صورة مُعيّنة بكل تفاصيها؛ بحيث تتم ملاحظة ألوانها وحجمها وشكلها، ثم بعدها يجب إغلاق العينين ومحاولة تذكر تفاصيل الصورة جيداً، ثم فتح العينين وملاحظة كم نسبة تذكّر تفاصيل الصورة، ويجب تكرار التمرين يومياً، وفي كلّ يوم صورة مختلفة، ومع الانتظام على التمرين سوف يتحسّن أداء الفرد وتركيزه ومستوى التذكر لديه بشكل كبير.
- تذكّر جميع الحروف، ثمّ محاولة ذكر الحيوانات التي تبدأ بكل حرف، ويمكن استبدال أسماء الحيوانات بأيّ أسماء أخرى مثل: أسماء كتاب أو جمادات، ويعدّ هذا التمرين لعبةً قديمة تقليدية، ولكنها من أفضل الألعاب التي تزيد التركيز بشكل كبير، وتقوّي الذاكرة وتنشّطها.
- حل الألغاز عن طريق الذاكرة والتفكير وباستخدام العينين فقط، ودون استخدام الورقة والقلم أو الآلة الحاسبة؛ فهذا التمرين يعتمد على تنشيط الدماغ الذي يتحكّم بالإدراك البصري والتركيز.
- محاولة ممارسة بعض العادات الجديدة مثل: محاولة تعلّم العزف على آلة موسيقية أو تعلّم لغة جديدة؛ فالمعلومات الجديدة التي يتلقّاها الشخص تُحفّز الذاكرة لديه من خلال تنشيط خلايا الدماغ.